ملخص الوضع العربي لعام 2016م

ا




الواقع العربي المخجل، والمخيف، والمثير في تطوراته وتداعياته ترك لنا إرثاً ثقيلاً من التخلف، والإرهاب، والتعصب، ووصلنا معه إلى حالة يأس وإحباط وتأزيم، وبقينا نتفرج على نهاية مصيره، وتحديداً بعد أن تكالبت عليه ظروف داخلية وأخرى خارجية جمع بينهما الصراع، والثورة، والتحزّب، ووصلنا مع كل ذلك إلى طريق مسدود مع "خلافة مزعومة"، و"إمامة منتظرة"، وثائرون على الطريق، وأكثر من ذلك حكومات فاسدة وظالمة قتلت شعوبها، وصراعات على التقسيم، والتخوين، والضجيج الذي لا يتوقف في كل مكان.
الوضع السياسي والأمني في الوطن العربي حتماً يتجه إلى الأسوأ، ولا مناص من تحمل التبعات التي ظهرت والتي لا تزال، والأهم تلك التي تسيّس على حساب المصالح؛ ليبقى المشهد مشوشاً، وحاضراً للتدخل في أي وقت ما دام الإرهاب ذريعته الكبرى، وفاتورته تدفع، وأجنداته تنفذ، والخافي أعظم!.
البحث عن حلول لوضع عربي كهذا صعب مثل ما هو التوقع أيضاً، ولكن ما هو مطلوب على الأقل في هذا الوقت هو تعزيز الوحدة الوطنية بين الشعوب العربية، باعتبار الشعب هو خط الدفاع الأول عن المكتسبات، إلى جانب المواجهة المعلنة مع إيران، واحتواء تركيا، والالتفات إلى اليمن، وتطهير العراق من "داعش"، ودفع ثمن حل الأزمة السورية.

Comments

Popular posts from this blog

21 طريقة لجلب آلاف الزوار إلى مدونتك (بإستخدام أحدث التقنيات)

تكلم عن نفسك و اسأل الآخرين 👥

فيكتور هوغو البؤساء